محمد سعدو | شبكة مراسلي ريف دمشق
نعى ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعارض والكاتب الصحفي السوري والباحث “محمد خليفة” عن عمر يناهز 70 عاماً إثر مضاعفات بمرض كورونا التي أدت لتدهور صحته ثم وفاته.
عمل خليفة في لبنان كصحفي بعد مغادرته سوريا على خلفية الاستبداد وقمع الكلمة وحرية التعبير والكتابة الممارس من قبل نظام عائلة الأسد حيث تم نفيه من سوريا منذ عام 1981.
غادر لبنان متجهاً بعد ذلك إلى اليونان ومنها إلى فرنسا، حيث استقر هناك ليعمل كرئيس تحرير في مجلة (البديل) التي كانت تصدر باللغة العربية والفرنسية، كما كان مراسلاً لجريدة الشراع اللبنانية، انتقل بعد ذلك إلى مستقره الأخير إلى دولة السويد واستمر في العمل الصحفي كمراسل لجريدة الحياة اللندنية وصحيفة بريد الجنوب الباريسية ومجلة المنبر وصحيفة الراية القطرية.
حصل على الجنسية السويدية منذ أن أقام فيها حيث بقي فيها ثلاثين عاماً.
كان له العديد من الكتب السياسية البحثية ومنها كتاب اسمه (مئة سنة من الصراع الفكري) بالإضافة لكثير من الدواوين الشعرية، كما شارك في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان (المنظمة الام)، وشارك أيضاً في تأسيس عدد من الفعاليات السياسية والنشاطات الثورية عقب اندلاع ثورة الكرامة عام 2011.
تعرض للتهديد ومُنِعَ من دخول عدد من البلدان العربية ومضايقات متكررة من دول أجنبية بسبب مواقفه وآرائه السياسية الصلبة والثابتة وكتاباته وقلمه الحر المستقل.
وفي السياق ذاته كان قد وصف النظام في دمشق من خلال إحدى مقالاته بالغزو المغولي والفرنجي، لا بل أكثر من ذلك، فبعد أن تعرضت سوريا والعراق كما قال على مستوى الشعب والتاريخ والهوية والحضارة لاجتياح واستباحة كبيرة جداً من ميليشيات وعصابات احتلّت هذه المنطقة برمتها.
ويذكر أن صفحات معارضين وكتاب وصحفيين سوريين وعرب كانت قد نعت “خليفة” مودعين قامة وطنية عروبية سورية وثورية.
- اعجاب
- أصدقاء