خطة جديدة قبل جنيف وتحرك دبلوماسي لروسيا.

علي ياسين _ أمين الشامي | شبكة مراسلي ريف دمشق

أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” عن تحديد خطة جديدة من أجل المفاوضات المرتقبة في جنيف، وقد تضمنت بنوداً تفصيلية حول شكل المفاوضات القادمة والترتيب الزمني للجلسات بالإضافة إلى البنود التي سيتم طرحها خلال الجلسات التفاوضية، وتضمن البند الأول ضرورة تقديم الأطراف المتحاورة للخطة المستقبلية للدستور بشكل كتابي وتفصيلي على أن يتم ضمّها لاحقاً للمشروع الدستوري، فيما اختص البند الثاني بتحديد 4 أيام قبل الجلسة الرئيسية من أجل مناقشة المواد المطروحة، وقد تم منع التوصل لأي اتفاق مبدئي دون الرجوع إلى الخطة الدستورية الموضوعة والمتفق عليها خلال الاجتماعات المصغرة كما جاء في البند الثالث، وقد اختصت البنود اللاحقة بضرورة المناقشة التبادلية للأطراف المتحاورة، حيث يحق لكل طرف مناقشة ما طرحه الطرف المقابل على أن يُنظِّم رئيسا اللجان التفاوضية قائمة تفصيلية بالبنود التي تم الاتفاق عليها والبنود التي ستكون محل خلاف.
وتتزامن تحركات بيدرسون مع تحركات روسية من أجل تضييق المسار التفاوضي لمصلحتها، حيث تسعى روسيا لعقد الجلسات الحوارية تزامناً مع الانتخابات التي يجريها الأسد في مناطق سيطرته بهدف إضفاء شرعية على الانتخابات، إلا أنهم وعدوا بذات الوقت على إجراء انتخابات مبكرة جديدة بعد الانتخابات الحالية في حال توصلت لجان التفاوض لطريق سياسي واضح، وبرّر الروس تمسّكهم بالانتخابات الحالية بأنها تخص الشأن الدستوري السوري ولا أحد يمتلك الحق بتعطيلها لأي سبب.
وتجري تحضيرات في مناطق سيطرة الأسد للبدء في انتخابات رئاسية جديدة، حيث أعلن برلمان الأسد أن مهلة التقدم للمرشحين هي 10 أيام فقط، فيما يُؤكد صحة الفرضية التي تجزم بمحاولات الروس إضفاء طابع شرعي للانتخابات التي باتت نتيجتها مؤكدة حتى قبل البدء بها.