علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
وجهت الدكتورة “هدى أحمد العبسي” رسالة مطوّلة إلى طلاب الشمال السوري المحرر، والتي أعلنت فيها عن استقالتها كوزيرة للتربية والتعليم بشكل نهائي، حيث أكدت في مطلع رسالتها أن الطلاب والمدنيين في الشمال السوري هم أصحاب القرار الحقيقيون الذين لهم الأحقية في وضع أي مسؤول ضمن الحكومة المؤقتة أو إبعاده وفقاً للحرية والقرار المستقل الذي طالب به السوريون منذ أيام الثورة الأولى، مشيرةً إلى أن هدفها الأسمى كان ولا يزال خدمة الطلاب بكافة شرائحهم بكل ما تمتلك من استطاعة.
أما عن أسباب استقالتها فقد قالت إنها جاءت نتيجة تحديات عديدة من أبرزها قلة الإمكانيات والدعم المقدم للجهاز التعليمي داخل المحرر، وأشارت إلى وجود العديد من محاولات الإحباط وإفشال العمل والتي بقيت مستمرة بعملها على الرغم من اتباعها سبلاً كثيرة وشاقة وعانت من إرهاق شديد والذي كان أحد دوافعها للتوقف.
وجاء في نص رسالتها حول ما قدمت وزارة التربية خلال الفترة الماضية: “لقد قمنا في الفترة السابقة بأعمال عديدة ليس هذا هو مقام تعدادها، وهي موجودة على صفحات الوزارة وفي وسائل الإعلام، وهذه الأعمال هي الشهادة الوحيدة لي أمامكم أني فعلت كل ما بوسعي من أجل مستقبلكم أنتم وحدكم يا أبناءنا الطلبة، كان من أبرزها توقيع العديد من الاتفاقيات مع جامعات تركية وعالمية”.
وختمت نص البيان بأنها ستبقى تقف بصف الثورة مهما كان المركز أو العمل الذي تشغله، ونوهت إلى وجود وقفات قادمة من أجل إيضاح وتفصيل العقبات القاسية التي عانى منها الجهاز التعليمي بما فيها “محاولات الإحباط” كما أسمتها.