علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
وجه الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو الذي يعاني ظروفاً صحية صعبة بسبب مضاعفات فايروس كورونا الذي أصيب به قبل أسابيع ونُقل بعدها إلى أحد المشافي في العاصمة الفرنسية باريس رسالةً مطولة إلى جميع السوريين الذين ثاروا ضد الأسد بصفة عامة، حيث تضمنت 7 نصائح لتصحيح مسار الثورة من كافة المجالات.
وقد تضمنت أول نقطتين مطالبة مباشرة لكافة أطياف المعارضة السورية السياسية بالتوحد ونبذ الخلافات الفكرية القائمة على أساس المصالح الخاصة، إذ قال: “لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة، هي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها، لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهوائكم وأيديولوجياتكم، انظروا إليهما من خلال وطنكم فالتقوا بمن مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم”.
في حين جاء مضمون البنود الباقية حول التمسك بالحرية كغاية ومطلب أساسي من مطالب الثورة العادلة، والتمسك بمن وصفهم “أهل المعرفة والفكر والموقف” والذين قصد بهم أصحاب الخبرات والمواقف الثابتة بشأن الثورة، في حين شدد على ضرورة اعتماد أساس واضح ومنطقي بعيد عن الخلاف والقرار المتشتت، وختم رسالته قائلاً: “سامحوني على أخطائي فالبشر خطّاؤون”.
ويعد ميشيل كيلو أحد أبرز الكتاب والسياسيين المعارضين للأسد حيث اُعتقل أول مرة في عهد حافظ الأسد، ولمرات عديدة بسبب مواقف الرافضة للقمع العسكري، اُعتقل ثانيةً عام 2006 بعهد بشار الأسد بتهمة إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية، وقد ساهم خلال الثورة بالحراك السياسي على المستوى الخارجي وله العديد من المقالات والمؤلفات في مختلف الجوانب الثورية.