ذكرى “يوم الأرض”، وقفة احتجاجية لفلسطينيي سوريا في الشمال السوري

202

أحيا المهجرون الفلسطينيون في الشمال السوري المحرر ذكرى “يوم الأرض” من خلال وقفة احتجاجية عبروا فيها عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم كما جددوا مطالبتهم بحق العودة.
تم تنظيم الوقفة في كُل من مخيم دير بلوط و مخيم البل، وقد حضرها الأهالي الفلسطينيون المهجرون من مخيمات شتاتهم في أغلب المحافظات السورية منها مخيم اليرموك ومخيم حندرات ومخيم درعا وخان الشيح وحمص وحماة.
وفي تصريح للأستاذ أبو مهند مدير مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري:
“هذا اليوم يحييه الفلسطينيون كل عام، حيث تعود أحداثه لعام ١٩٧٦ بعدما قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ذات الملكية الخاصة أو المشاع، وبذات اليوم اندلعت اشتباكات بين أصحاب الأراضي والكيان الصهيوني أسفرت عن استشهاد ٦ فلسطينيين وإصابة العشرات منهم، بالإضافة لقيام قوات الاحتلال باعتقال مئات الفلسطينيين على خلفية تلك الاشتباكات”.
وأضاف أبو مهند أن أهمية الوقفة وإحياء الذكرى نابع من تمسكنا بحق ملكية الأرض والتمسك بحق العودة إليها، وبرغم مرارة التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون خلال الثورة السورية من مخيمات شتاتهم إلى الشمال السوري إلا أنهم لازالوا يوجهون رسائل بأنهم متمسكون بهويتهم وحق عودتهم وحق ملكية الأرض.
وذكر أبو مهند بذات الإطار أن ذاك التهجير القسري كان أكثر مرارةً وقسوة من تهجير أجدادهم عام ١٩٤٨ من أراضيهم في الداخل الفلسطيني.
هذا وقال الأستاذ ابراهيم أبو هاشم الناشط في الشأن الفلسطيني في الشمال السوري:
“أحيا الأهالي الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض، حيث تم التأكيد في هذه الوقفة على التمسك بالأرض الفلسطينية وعدم التفريط بأي شبر من أرضها التاريخية، ودعَوا للوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة التوغّل الصهيوني واستنكار الهرولة نحو تطبيع بعض الدول لعلاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، وتوجيه رسالة إلى المنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية لاعتبار ما يقوم به الكيان الصهيوني من إجراءات فرض واقع جديد في الداخل الفلسطيني عملاً إجرامياً يتنافى مع كافة قوانين العدالة والكرامة والحقوق الإنسانية، والعمل على إيقاف ممارسات الكيان الإجرامية بحق أصحاب الحق والأرض ومحاسبة هذا الكيان أمام محاكم العدل الدولية”.
وتطرّق أبو هاشم بالحديث عن أهمية هذه الوقفات وإحياء هذه المناسبات بقوله إنها تُحفر عميقاً بالذاكرة الفلسطينية، وخاصةً لجيل الشباب الذي يعاني مرارة الهجرة من مخيماته داخل سوريا كما عانى أجداده وآباءه مرارة التهجير على يد العصابات الصهيونية، وتحثّه على التمسك بحقوقه وعدم التفريط بها.
وفي نهاية الوقفة أنشد الحضور أغاني وطنية من التراث الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا