محمد سعدو | شبكة مراسلي ريف دمشق
أعلنت الإدارة الروسية عبر وزارة الدفاع التابعة لها ببيان صادر عن مقترح مقدم للدولة التركية حول سوريا، يتضمن فتح ثلاث معابر من حلب وادلب (معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي، معبر سراقب، ومعبر مزناز) بين مناطق النظام ومناطق خفض التصعيد.
كما أضاف البيان وبحسب ما قال
“الكسندر كاربوف” مدير مركز حميميم التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن الشاحنات الإنسانية سوف تُستأنف عبر المعابر، وخروج النازحين سيكون عبر الممرات تلك اعتباراً من ٢٥ آذار من الشهر الجاري.
إلا أن البيان ادّعى أن هذا المقترح الروسي المقدّم أتى على خلفية صعوبة الأوضاع المعيشية والإنسانية داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة التركية حسب وصفهم، علماً أن مناطق النظام هي التي تعاني الجوع وتردي الأحوال الإنسانية والمعيشية، وسط عجز حقيقي من حكومة الأسد على تأمين أبسط متطلبات العيش في ظل هبوط مستمر للّيرة السورية، وفتح تلك المعابر يُراد منه تخفيف حدة الاحتقان ضد النظام العاجز على تأمين مستلزماتهم في مناطق سيطرته.
ويذكر أن الروس قبل ذلك قد أعلنوا فتح معبر بريف إدلب في منطقة “ترنبة”، ولكنه أُغلق بعد أيام قليلة بسبب عدم خروج أي شخص من المناطق المحررة نحو مناطق النظام.
ويشار أيضاً بأن المقترح في حينه جاء بعد حملة بربرية شنّتها الطائرات الروسية ومدفعية النظام خلال اليومين الماضيين، استهدفت من خلالها مشفى الأتارب بريف حلب، ومدينة سرمدا ومناطق أخرى مختلفة بريف ادلب، خلّفت شهداء ومصابين ونشرت حالة ذعر حقيقية بين قاطني المحرر من احتمالية عودة الهجمات الروسية الإجرامية من جديد، وبداية رحلة نزوح جديدة بتصعيد عنيف غير واضح المعالم إلى الآن.