أفاد ناشطون يوم أمس الثلاثاء عن اندلاع اشتباكات رافقها استنفار أمني واسع لعصابات الفرقة الرابعة التي تتبع بشكل مباشر لماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري في بلدة مزيريب بريف درعا، ترافق مع الاشتباكات قصف عشوائي بقذائف الهاون على أطراف البلدة في حين أكد ناشطون أن الثوار في البلدة استغلوا أصوات الاشتباكات ونفذوا كمين على حافلة كانت تقل عناصر لقوات الفرقة الرابعة أدى لمقتل ٢٠ عنصراً من بينهم ضابط برتبة نقيب من مدينة اللاذقية يدعى ماهر محمد إبراهيم.
كما تناقلت وسائل إعلام محلية أن الاشتباك ناتج عن محاولة قوة من عناصر الرابعة مداهمة منزل المدعو أبو طارق الصبيحي والذي يعد من أهم المطلوبين لجهاز مخابرات النظام في المنطقة، قام الصبيحي بإطلاق النار و الاشتباك مع العناصر بعد محاصرته ومنعه من الفرار ليجد الثوار فرصة الهجوم على الحافلة، فقام النظام بالرد من تل الخضر بالقرب من عتمان بقذائف هاون على أطراف مزيريب سقط بعضها بالقرب من منزل الصبيحي.
يُرجح مراقبون أن الاستنفار جاء على خلفية دعوات أطلقها ناشطون للتظاهر في يوم الخميس ١٨ آذار ما زاد تخوف النظام من تكرر المظاهرات في ذكرى الثورة.
ومن الجدير بالذكر أن النظام قام بإخلاء سبيل ٤٣ شاب من أبناء محافظة درعا المعتقلين ظُهر أمس ضمن إطار اتفاقية أبرمها النظام مع اللجان المركزية في مدينة طفس.