فريق التحرير| شبكة مراسلي ريف دمشق
أصدر نظام الأسد قراراً يقضي بعودة أهالي ريف الساحل جبل الأكراد وجبل التركمان العلويتين إلى قراهم، فيما منع أهالي ناحيتي سلمى وربيعة السُنيتين من العودة إلى مناطقهم بحجة أنها مناطق عسكرية غير آمنة بعد.
وجاء القرار بعد مرور خمس سنوات على سيطرة ميليشيات الأسد على قرى “دورين، المريج، والكوم” بجبل الأكراد وقرى “غنيمة، العوينات، والقصب” بجبل التركمان.
التي سيطرت عليها فصائل المعارضة عام 2012 وخرج معظم سكانها أثناء معارك تحريرها ومعارك استعادتها حيث دخلتها قوات الأسد عام 2016 بعد معارك عنيفة وقصف بكل أنواع الأسلحة استهدف مراكزها الحيوية ومرافقها العامة كالمشافي و المدارس والأفران، مما اضطر الأهالي للنزوح إلى مركز المدينة والتحاق بعضهم بأبنائهم المجندين في دمشق.
وفي سياق متصل تضمنت الشروط عودة الموالين بشدة له:
-طلب موافقة أمنية من مخابرات النظام
- توقيع على ورقة تشهد أن من قام بتدمير المنازل هو فصائل المعارضة بعد سيطرتها على تلك القرى عام 2012.
ويرى مراقبون أن القرار جاء من النظام سعياً بتخفيف الضغط عن مركز مدينة اللاذقية خاصة مع الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها مناطق سيطرة النظام .
ومن ناحية أخرى يصف محللون أن النظام يقوم بتلك الخطوة بعدما حاول حصر المساعدات والإغاثة بمناطقه فقط لإيجاد وسائل دعم لمواليه الذي لم يعد لديه قدرة على إطعامهم ، و لاستقطاب أموال بحجة إعادة الإعمار عبر تسليط الضوء على عودة هؤلاء النازحين والمهجرين إلى مناطقهم .
والجدير بالذكر أن النظام لا قدرة له حالياً بإدارة مناطقه التي لم تمسها الحرب حيث لا توجد لديه أدوية أو وقود أو أي من مقومات الحياة فكيف سيقوم بتأمينها لتلك العائلات العائدة أم إنهم سيضطروا التوجه إلى مركز مدينة اللاذقية للإلتحاق بطوابير الخبز و الوقود والغاز للحصول على مخصصاتهم !!