فريق التحرير| شبكة مراسلي ريف دمشق
أوقف الاتحاد الأوروبي دعم برنامج “فيلوكسيميا” الخاص بتأمين السكن المؤقت للاجئين في اليونان، والذي بُدء العمل به مطلع عام 2019، حيث تم دفع بدل إيجار منازل وحجوزات فندقية لأكثر من 700 عائلة هاربة من جحيم الحرب في سوريا والعراق و أقاموا في مدينة “سبارتة” اليونانية.
إلا أن عمدة المدينة أصدر منذ سبعة أشهر قراراً يقضي بإخلاء تلك الشقق المشغولة من العائلات المدعومة عبر البرنامج، مما أدى إلى بقاء العائلات اللاجئة دون دعم غذائي أو رواتب شهرية أو تأمين سكني لمدة سبعة أشهر، علماً أن معظم اللاجئين لا يتحدثون اللغة اليونانية كونهم من الجنسيات السورية والعراقية.
وأكد ناشطون وجود عدد منهم مع أطفالهم ينامون في الشارع لأكثر من ثلاثة أيام، كما نشرت وكالة “NOIOS PRESS” مقاطع مصورة للاجئين في الطرقات مؤكدة من خلالها تخلي الأمم المتحدة عنهم.
وفي سياق متصل روى أحد اللاجئين باكياً أنه يمكث في الشارع منذ أكثر من ثلاثة أيام في ظل العوامل الجوية السيئة دون طعام مما اضطره للبحث في القمامة عن شيء يطعم به طفلته.
وأكد آخرون من الجنسية العراقية أنهم لا يملكون أي أوراق ثبوتية حيث كتبوا مطالبهم على ورقة أخدوها من دفاتر أحد الأطفال عبّروا من خلالها عن حاجتهم لأوراق ثبوتية رسمية، كما أكد آخرون أن أوراقهم تم سحبها عند قبول لجوئهم في اليونان .
وقد صرح أحد اللاجئين أن عائلته محتجزة داخل أحد الفنادق مع عدد من العائلات اللاجئة التي تقيم فيها بتكاليف مدفوعة من برنامج “فيلوكسيميا” والسبب هو إيقاف دفع التكاليف منذ نهاية نوفبمر 2020، وأوضح خلال حديثه أن حجة الأمم المتحدة بإيقاف تنفيذ البرنامج هو عدم وجود ميزانية بسبب جائحة كورونا.
ومن الجدير بالذكر وجود نحو 1000 طفل في اليونان دون مأوى بحسب أحد الإحصائيات التي قام بها ناشطون في المجال الإنساني في ظل جائحة كورونا.