فريق التحرير| شبكة مراسلي ريف دمشق.
بعد تحرير مدينة عفرين خلال معارك غصن الزيتون، توازعت فصائل الجيش الوطني الأحياء لضبط الأمن وأقامت فيها المقار العسكرية والحواجز سعياً في الحفاظ على سلامة المنطقة.
لم يدم الوضع مستقراً لفترةٍ كبيرة إلا وبدأت الاشتباكات المتفرقة بين بعض المجموعات من الفصائل في خلافات على عقاراتٍ حيناً وحيناً أخر على مشاكل شخصية بين بعض الأفراد، كثيراً ما تودي تلك الخلافات لوقوع ضحايا من المدنيين أو العسكريين.
كان أبرزها الخلاف بين عناصر من فرقة الحمزة والسلطان مراد في أيلول 2019 ليتحول إلى اشتباك سريع بالأسلحة الرشاشة في الشارع، ارتقى خلالها الطفل عامر رمضان من مهجري الغوطة الشرقية ليقوم المهجرون في عفرين بتشييع الطفل ضمن مظاهرة كبيرة تدعو لإيقاف تلك التصرفات وضبط السلاح وسحب المقرات العسكرية من المدن، والتجمهر أمام مبنى السرايا في المدينة.
أطلقت وزارة الدفاع بيان رسمياً لكافة الفصائل بإخلاء المقرات المتوزعة في الأحياء والتوجه إلى المعسكرات خارج المدن وما لبث القرار دخوله في التنفيذ حتى اصطدم أحد العناصر مع مهجر من الغوطة يوم الجمعة 29 مايو 2020 حيث قام برمي قنبلة عليه أدت إلى قتله على الفور وقتل طفل آخر من مهجري معرة النعمان، مما أدى إلى إشعال غضب ذويه وأصدقائه والهجوم على مقر العنصر و إفراغه و تسليمه للشرطة العسكرية ولازالت إلى الأن التجاذبات مستمرة بشأن ديّة الشاب مع ذويه.
كل ذلك يدور في إطار أمني متدهور بالرغم من الإجراءات الصارمة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة إلا أن السيارات المفخخة لا تكاد تشفي جرحى السابقة حتى يتلوها انفجار.
إما في عفرين أو جنديرس حيث كان أبرز تلك التفجيرات تفجير السوق الشعبي في رمضان 2020 حيث خلف العديد من الجثث المحترقة في مشهد لم تعهده المدينة مسبقاً طيلة سنوات الثورة، وأخره تفجير المحمودية ليلة الثلاثاء 16 فبراير 2021 الذي اقتصر على الماديات فقط، سبقه تفجير مدينة جنديرس الذي تزامن مع تشييع عنصرين من جيش الإسلام الذين قُتلوا على يد عناصر من الجبهة الشامية يوم السبت المنصرم 13 فبراير 2020 على خلفية اشتباك حصل بشكل سريع لم تُعرف أسبابه بعد ويتم تدخل قوات فصل من فرقة الحمزة والمعتصم وفيلق الشام ويتدخل قائد الفيلق الثالث لحل الخلاف وإيقافه حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة القضية ومحاسبة الجناة.
الأمر الذي يفتح باب التساؤل لدى المدنيين في الشارع والحديث المتداول بكل جلساتهم.
تُرى إلى متى ستسمر تلك الفوضى و إلى متى سيبقى المدنيون هم الخاسر الأول والضحية لتلك الأمور.
أليس من باب الأولوية أن يُوجه ذاك السلاح للسبب الذي وجد من أجله.
ومن الجدير بالذكر أن ناشطون مدنيون أطلقوا مناشدات على صفحات ومنصات التواصل الإجتماعي بتدخل الحكومة التركية وإخراج كافة المقار من الأحياء وكف المظاهر المسلحة في المدن.
- اعجاب
- أصدقاء
السابق بوست