اعتقالات تعسفية لمؤيدين معروفين بتهمة “الجرائم الالكترونية” لكل منتقدي نظام الأسد.
محمد العلي | شبكة مراسلي ريف دمشق
كشفت مصادر تابعة للنظام عن اعتقال أشخاص بتهم تتعلق ب “جرائم المعلوماتية” في الوقت الذي قالت صفحات موالية أن حالات الاعتقال المتكررة شملت إعلامية في التلفزيون الرسمي وعدد من منتقدي النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل أصدرت إدارة “الأمن الجنائي” بياناً نشرته وزارة الداخلية التابعة للنظام أمس الأحد أشار لاعتقال ثمانية أشخاص بجرم “التواصل والتعامل مع مواقع الكترونية مشبوهة” حسب نص البيان.
وبحسب مصادر النظام فإن الموقوفين اعترفوا بالتواصل مع “مواقع الكترونية” لتسريب معلومات مزيفة وملفقة ومشوهة إليها لإحداث البلبلة وتشويه الرأي العام حسب وصفها.
في حين أفادت مصادر إعلامية بأن مخابرات الأسد اعتقلت الإعلامية “هالة الجرف” العاملة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابع للنظام، وأشارت إلى أن “الجرف” موقوفة في فرع الأمن الجنائي بدمشق منذ نحو أسبوع بسبب منشورات لها عبر “فيسبوك”، وكان آخر منشور لها قبل أسبوع قالت فيه: “ليكن شعارك للمرحلة القادمة خليك بالبيت والتزم الصمت المطبق” وفق وصفها.
وقبل أيام قال الصحفي الموالي للنظام “كنان وقاف” عبر حسابه على “فيسبوك” أن “يونس سليمان” مدير مجموعة “مواطنون مع وقف التنفيذ” الناقدة للوضع المعيشي تم اعتقاله للمرة الثانية في طرطوس، فيما أشارت صفحات موالية إلى أن اعتقال “سليمان” يعود إلى انتقاده لعدد من مسؤولي النظام لا سيما محافظ طرطوس “صفوان أبو أسعد” ومستشارة رأس النظام “بثينة شعبان”.
وفي سياق متصل نقل موقع “سناك سوري” الموالي للنظام عن المفتشة “أثلة الخطيب” قولها إن زميلتها الناشطة والمفتشة “فريال جحجاح” زُجَّ بها في “سجن عدرا بدمشق” بتهمة الكتابة عن الفساد عبر صفحتها على فيسبوك، ولفتت “الخطيب” إلى أن “جحجاح” مفتشة برتبة قاضي في الهيئة العامة للرقابة والتفتيش ومازالت تتمتع بالحصانة رغم نقلها من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش على عكس ما صرحت به إدارة الهيئة التابعة للنظام.
ووفقاً لمنشور الصحفي الداعم للنظام العامل في موقع روسيا اليوم “أسامة يونس” فإن الاعتقالات بتهم تتعلق بجرائم المعلوماتية طالت الطالبة في كلية الصيدلة “فرح خازم” في جبلة بريف اللاذقية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية التابعة للنظام أصدرت بياناً قبل أيام تضمّن لهجة التهديد والوعيد، إذ حذّرت روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من التواصل مع الصفحات والتي قالت إن لها ارتباطات خارجية أو التفاعل معها أو تزويدها بمعلومات تحت طائلة الملاحقة والعقوبات لتتصاعد حالات الاعتقال التعسفي بمناطق سيطرة النظام.
