أطلق ناشطون “رابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري” وذلك سعياً في الوصول إلى رابطة أهلية تجمعهم

350

فريق التحرير| شبكة مراسلي ريف دمشق
ضمن مساعٍ لإطلاق (رابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري ) تم تنظيم اجتماع تعريفي عن الرابطة دعي إليه ناشطون فلسطينيين من المهجرين إلى الشمال السوري ، حيث أقيم الاجتماع في مدينة عفرين يوم الثلاثاء 10 نوفمبر بحضور الأهالي الفلسطينيين المهجرين من كافة المخيمات الفلسطينية في سوريا .

تم من خلال الإجتماع عرض نبذة تعريفية بالرابطة و أهدافها والمكاتب التي تضمها ودار الحديث عن أهمية تواجد رابطة أهلية تضم جميع الفلسطينيين المهجرين في كافة مناطق الشمال السوري المحرر ، و إستعرض الحضور اهم المشاكل والصعوبات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري على كافة الأصعدة السياسية والقانونية والإغاثية والبحث في سبل حل تلك المشكلات من خلال التواصل مع كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية .

وفي لقاء مع أمين سر الرابطة الأستاذ ” إبراهيم أبو هاشم” : تحدث لنا أن الرابطة متعارف على إنها إطار مدني جامع لكافة المهجرين الفلسطينيين قسراً إلى الشمال السوري لتكون منبراً للتعبير عن شكواهم ومقتراحاتهم وأي عقبات قد تواجههم في ظل تهجيرهم عبر هذا المنبر ، و أضاف ” أبو هاشم ” بأن دواعي تشكيل الرابطة هي الظروف الطارئة التي حلت على المهجرين الفلسطينيين وهذه الحرب التي وقع تأثيرها بشكل سلبي على كافة شرائح الفلسطينيين كما السوريين في هذه البقعة الجغرافية لذا تم تشكيل الرابطة سعياً في تحقيق أهداف مدنية وسياسية وقانونية والإعتناء بشؤون المراة والشباب والشأن التعليمي للنهوض والإرتقاء بالمجتمع الفلسطيني في الشمال السوري .

من جهته أكد نائب أمين السر في الرابطة الأستاذ ” ثائر ابو شرخ ” عن صعوبة الظروف التي تم تشكيل الرابطة فيها قياساً بظروف المهجرين على العموم و كشف أبو شرخ عن الإتفاق مع الأهالي على انشاء مكاتب عاملة ضمن الرابطة مثل (المكتب الإعلامي -المكتب الإغاثي -المكتب الشبابي -مكتب المرأة) واضاف في مطلق الحديث أن العمل والتواصلات جارية ساعين لإجتماعات أخرى للقاء مع كافة الأهالي بمناطق تواجدهم في الشمال ( اعزاز ، الباب ، دير بلوط ومناطق إدلب ) .
و بما أن من المعروف أن وكالة الغوث لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين ” الأونروا ” قامت بإيقاف الدعم عن كافة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري منذ لحظة وصولهم ، كان لا قد ذكر دور الرابطة في إعادة تفعيل تلك المساعدات ليتم الإجابة من الأستاذ ” ابو شرخ ” بأن الرابطة ستقوم بالمحاولة مع الأونروا لممارسة دورها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين داخل الشمال كونه جزء من مناطق العمل التي حددتها الوكالة في بيانها ألا وهي ( سوريا ، الأردن، لبنان، غزة ، والضفة الغربية ) .

و ركز ابو شرخ في محور حديثه أن الرابطة هي جسم مدني بشكل تام لا يربطه أي عمل عسكري سواء في الداخل أو الخارج ، و أكد أنه لا توجد أي علاقة بين الرابطة و المنظمات و الفصائل الفلسطينية و تحديداً منظمة التحرير التي تتجاهل أوضاع الفلسطينيون في الشمال تجاهلاً تاماً دون تقديم أي مساعدة أو دعم تخفف عنهم مأساتهم .

و بما أن المهجرين الفلسطينيين هم جزء من نسيج المجتمع السوري و أصابه ما أصابهم من إعتقال وقتل وتشريد ، كان لا بد من تسليط الضوء على موضوع إخراج المعتقلين ، حيث و بحسب إحصائيات سابقة ” لمجموعة العمل ” أصدرته في ١٧ من آب الماضي أكدت من خلاله مقتل أكثر من ٤٠٤٨ لاجئاً فلسطينياً بينهم ٢٥٢ طفلاً في سوريا منذ اندلاع الثورة وذكرت وجود ١٧٩٧ معتقلاً فلسطينياً لدى النظام ، أكثر من ٦٠٠ منهم قضو تحت التعذيب .

كما أشار ابو شرخ أن هناك مئات المعتقلين الفلسطينيين لا يزالون في سجون الأسد يتقاسمون الألم مع إخوتهم السوريين داخل أماكن اعتقالهم، و أوضح أن عنوان المعتقلين سيكون واضح و سيتم تكثيف الجهود لدعم و نصرة المعتقلين سواء الفلسطينيين منهم ام السوريين لأننا شعب واحد في ذات المركب .

وفي نهاية الاجتماع تم فتح باب العضوية لكافة اللاجئين الفلسطينيين والإخوة السوريين المتزوجين من فلسطينيات داخل الشمال السوري و التنديد بصفقة القرن وعمليات التطبيع الأخيرة ، كما تم توجيه نداء لمنظمة التحرير الفلسطيني للتدخل وحل أزمة المهجرين الفلسطينيين وضمان حقوقهم والضغط على المجتمع الدولي لضمان عودة آمنة لهم .

قد يعجبك ايضا