قصة أبو حسام …
الجزء 2
بعد أن دخل علينا الضابط وبحوذته كبل رباعي وبدأ بضرب العناصر بعد معرفته كل عنصر الى أي محافظة ينتمي وما هي تهمته ..؟؟ وصل دوري بعد أن رأيت ما قبلي وقد اغمي عليهم من الضرب وانا ارتجف خوفاً .. منين انت !!؟؟ من الشام …!! من وين من الشام …!!!؟؟ خشيت أن اقول له أني من حي الميدان باعتبار أن حي الميدان يعتبر من الأحياء الثائرة بدمشق وتعتبر منطقة ساخنة …!! فأجبته : انا من منطقة المزة ثم سألني بعدها وما هي تهمتك …!! فاضررت ان أكذب وقلت له اعتقلوني بتهمة رشوة !!! فقال لي : اذا هيك بسيطة انت مارح نربيك ونضربك هالمرة ..!!؟
كنت الوحيد الذي لم يضرب بين جميع الموجودين في هذه الليلة بفضل الله ولكن العذاب النفسي كان اكبر بكثير من العذاب الجسدي !! لم اكن اعرف ماذا افعل يومها هل أفرح لنفاذي من الضرب والاهانة ..!! او احزن لاني قمت باسراع دور الشخص الذي بعدي وأني لم أشعر بالعذاب الذي شعره من كان معي ..!!! بعد انتهاء فترة التفقد بدأنا نطمئن على بعضنا البعض فيما اذا كان احدهم قد اصيب بجروح بالغة او اضرار جسدية !! وماهي الا دقائق معدودة إلا ودخلو علينا مرة أخرى ..!! في هذه المرة طلبوا من الجميع الخروج الى الخارج … الوجوه للحائط طبعا ..!! قامو باصطفافنا على الحائط وأتوا ب “” ماكينة حلاقة “”” وحلقوا للجميع شعرهم ولحيتهم وبالطبع الجميع بنفس الاّلة ..!! دون مراعاة لأي وسلة نظافة او اي جراثيم او فيروسات ممكن ان تنتقل من شخص مريض الى اّخر ..عند استخدام نفس هذه الالة ..!!
بعدها بقليل قامو بادخالنا الى نفس المهجع وهرعنا الى النوم بعد يوم شاق وارهاق جسدي ونفسي ..!! لم تمضي عشر دقائق إلا ودخلو علينا مرة اخرى لا يرودننا أن ننام أبداً وأن نظل متستيقيظين ليلاً ونهاراً في انتظار اوامرهم ..! دخل علينا عنصر وطلب منا الاصطفاف على الحائط وبدأ بادخال واحد ورا واحد وبحوذته هويته وربطات حذائه وجميع الأشياء الحادة من مفاتيح و حزام ..!! وامرنا بخلع ثيابنا كاملة ليتأكد كامل التأكد بأننا لا نخبئ شيئ ..!! وعندما جاء دوري لأفعل ما طلبوه مني أعطيتهم كل شيئ .. فقالوا لي نزيد النظارات التي على وجهك ..!! فأجبتهم بأني لا يمكنني الاستغناء عنها فأنا لا استطيع الرؤيا بدون نظارات ..!! فقالو لي :: ليش هدول نظارات طبية ..!!! قد وصل الغباء والجهل بهم الى عدم التفريق بين الطبية والشمسية .. لم يكن لي الى ان أعطيتهم نظارتي الطبية تجنبا لنقاش عقيم معه قد يؤدي الى نتايج وخيمة ..!!
وبعد الأنتهاء من التفتيش قاموا بتوزيعنا على الزنزانات كل مجموعة منا في زنزانة .. أدخلوني الى زنزانة ..!! فتحوا الباب..!! فتفاجئت بوجود 70 شخص معي في الزنزانة أغلق العنصر الباب خلفي بعد أن ادخلني وبدأ المعتقلين بالسلام عليي وسؤالي من اين انت …!!؟؟ وما هي تهمتك ..!!؟؟ وما هوة الوضع في الخارج كنوع من التعارف ..!! ومن حسن حظي اني وجدت صديقي الذي كان معي بنفس القطعة العسكرية ومتهم معي بنفس القضية …!!
I am very glad this content was available. It’s very thought provoking, informative and easy to read and understand. I know this information will be very helpful in the future.