بعد أربع سنوات من الثورة السورية وبعد ما مرت به من مراحل عديدة، اليوم تشهد الثورة مرحلة جديدة وغير مسبوقة من نوعها، فبعد التشرذم والتفرق الذي كان حاصلاً بين الهيئات والفصائل العسكرية وبعد خلافات عدة اليوم نراه مختلفاً، قبل أسابيع قليلة أُعلن عن قضاء موحد في الغوطة الشرقية توافق عليه الجميع واليوم بات حلم أهل الغوطة الذي قالوا عنه صعب المنال محققاً، حيث أعلنت أكبر فصائل الغوطة الشرقية إنشاء ” القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية”
تتمثل بأكبر الفصائل:: – جيش الإسلام
- الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام
-فيلق الرحمن
-ألوية الحبيب المصطفى
-حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية
متمثلة بقائدها الشيخ زهران علوش أبو عبد الله
ونائبه أبو محمد الفاتح
وعند السؤال عن باقي الفصائل أجاب الشيخ “زهران”: “إن ما بقي من الفصائل العسكرية هي فصائل صغيرة وقلة قليلة تم دعوتهم جميعاً لهذه القيادة وسيتم العمل على دمجهم وانضمامهم للتشكيلات الكبيرة”، كما نوه النقيب “عبد الناصر شمير” قائد (فيلق الرحمن): “أن هذه الفصائل ما إن دخلت إلى هذه القيادة ستدخل ضمن جسد هذا الكيان لا ضمن رئسه كما ذكر الفاتح عند إلقائه للبيان التأسيسي لهذه القيادة أن هنالك أهداف لهذه القيادة سيتم العمل عليها من أهمها: – العمل المشترك وتوحيد الجهود العسكرية لإزالة هذا النظام المجرم بكافة أشكاله.
- فك هذا الحصار المطبق عن أهلنا في الغوطة الشرقية.
- ضمان استقلالية القضاء ودعم المجلس القضائي بكل ما يلزم لبسط العدل ورفع الظلم.
- ضمان أمن الغوطة الشرقية ومحاسبة كل مفسد ومجرم فيها.
- إيجاد مرجعية في القضايا الاستراتيجية للغوطة الشرقية.
كما دعى جميع الفعاليات المدنية والعسكرية لتحمل المسؤولية في إنجاح هذه القيادة.
وفي سياق متصل أكد “الفاتح”: “أن هذا المشروع ليس مشروع تقسيم أو سلخ للغوطة الشرقية المحاصرة عن واقعها السوري المحيط كما انها ليست مشروع حكم ذاتي للغوطة الشرقية إنما هذه القيادة ستسعى لكسر الحصار عن الغوطة الشرقية وإكمال المسير مع باقي مدن سوريا لإسقاط النظام”،
ووجه القائد العام لهذه القيادة “زهران علوش” عدة رسائل فالرسالة الأولى كانت موجهة للشعب السوري ” أن بعد هذه السنوات من القتل والتشريد وبعد ما عانوا ما عانوه أن مالكم إلا الله يكون معكم وينصركم ولا يخذلكم، ووجه رسالة أيضاً لكافة أطياف المعارضة أن كفاكم تشرذماً وتفرقاً وصراعاً فدماء أمتنا أغلى من ذلك وتستحق وقفة واحدة للدفاع عن عرض الأمة وكرامتها ودينها ونخوتها والتضحيات التي قدمها الشعب الكريم تتسحق منكم أن تتخلوا عن كثيراً من المطامع والإيماءات والنفسيات التي جعلت المعارضة مضحكة في كثير من المنتديات، أما رسالته الثالثة فكانت لدول العالم فقال: “بتجربتنا هذه في الغوطة المحاصرة نبلغكم وبإذن الله أننا قادرون على إدارة أمتنا بأنفسنا دون تدخلاتكم ودون أن نكون صنيعةً أو مركب يدار بل المركب يجب أن يديره أهل البلاد بأنفسهم فكفوا عن التدخل السلبي في بلادنا وكفوا عن تصفية حساباتكم على أرضنا وبدمائنا لأن دمائنا ليست رخيصة لتصفية الحسابات ولسنا مستعدين للبقاء سنين طويلة رهناً للتجاذبات وجرياً وراء السياسات فكفوا عن ذلك ومن كان فيه خير فل يمد يد العون والنصح والإرشاد لهذه الأمة ولأبنائها لعل الله عز وجل أن ينقذ هذه الأمة من هذه الحرب”.
بقلم: منصور أبو الخير