أطلق نشطاء سوريون وقيادات عسكرية في مدينة الزبداني بريف دمشق حملة لإنشاء “جيش موحد” هناك بعد الحصار الخانق على المدينة. ويؤكد الناشطون أن حملتهم قد تثمر فعلا في الفترة القريبة المقبلة عن إعلان تشكيل “جيش الزبداني الموحد” الذي عقدت آمال المدينة عليه.
وكانت المدينة قد تعرضت لحصار خانق من قبلقوات النظام وحزب الله اللبناني منذ أكثر من سنتين، وازداد الضغط عليها كثيرا بعد سقوط معظم مدن القلمون كونها بقيت المدينة الوحيدة التي بقبضة الثوار على الشريط الحدودي مع لبنان.
ويؤكد براء الشامي -ناشط إعلامي في المدينة- أن الحصار على المدينة “خانق إذ تبلغ عدد النقاط العسكرية المحاصرة لها 105، إضافة إلى أكثر من 200 حاجز تمتد من سرغايا، إلى وادي بردى” وعزا تشديد الحصار إلى موقع الزبداني “الهام الواقع على تماس مع الحدود اللبنانية السورية ووقوعها على الطريق الدولي بيروت- دمشق.”
وتابع “تراجع الانتصارات المعهودة وإحكام الحصار المطبق من قبل النظام دفع العديد من نشطاء الزبداني بالتعاون مع تنسيقية المدينة للبدء بحملة الجيش الموحد في المدينة سعيا لتوحيد كتائب الزبداني ضمن فيلق يحمل اسم الزبداني فقط يعمل ضمن غرفة عمليات واحدة.”
وأشار الشامي إلى أن الحملة قد لاقت إقبالا كبيرا من قبل قادة الفصائل والألوية العسكرية والعديد من الفعاليات الثورية في المدينة.
وعن آلية عملهم في الحملة قال “باشرنا الحملة عن طريق طرح نشرات أوضحت الآثار السلبية لتفرق الكتائب في الزبداني وانعكاساتها على ثورة المدينة من انخفاض نسبة الانتصارات و قوة شوكة النظام ما زاد من نسبة الاعتقالات مؤخرا، إضافة لطرح برامج توعوية لآثار توحد الكتائب وفوائد العمل الموحد.”
ويرى أبو عدنان قائد كتائب حمزة بن المطلب التابعة لأحرار الشام في الزبداني أن الحملة لاقت قبولا كبيرا لدى الكتائب العسكرية في البلدة، وأهمها كتائب حمزة ولواء الفرسان الذين كانوا السباقين لتلبية نداء الحملة بالإضافة لعدة مجموعات مقاتلة اجتمعت ضمن غرفة عمليات واحدة لتكون نواة الجيش الموحد المنشود”.
ويضيف “رغم عدم تكافؤ السلاح مع جيش النظام وشح الإمداد والدعم المقدمين، إلا أن توحد عدة فصائل مع بعضها له الأثر الكبير في زيادة فعالية أي عملية عسكرية تنفذ في المدينة وقد كانت عملية ضرب نقاط النظام في الجبل الشرقي وتحرير حاجز الكرزات هي أولى العمليات التي بدأت غرفة عمليات الجيش الموحد بها وكان انتصارها أولى ثمرات هذه الحملة”.
كما يعتبر أن نتائج العملية “كانت مبشرة جدا وحققت ما لم تستطع معظم الكتائب تحقيقه منفردة، وتم تدمير عربة مدرعة ودبابة واغتنام عدة مدرعات أخرى، كما تم نسف النقاط المستهدفة في الجبل الشرقي بالكامل واغتنام ما كان يتواجد فيها من أسلحة، وقد كانت العملية بالاشتراك مع بعض الفصائل التي لم تكن قد انخرطت ضمن غرفة عمليات الجيش الموحد مما جعلها تتشجع للمبادرة بالانضمام لهذه الحملة بعد النتائج الساحقة لهذه المعركة”.
ويؤكد الناشطون أن حملتهم قد تكللت بنسبة عالية من النجاح وقد تثمر فعلا في الفترة القريبة المقبلة عن إعلان تشكيل جيش الزبداني الموحد الذي عقدت آمال المدينة عليه.
وكانت المدينة قد تعرضت لحصار خانق من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ أكثر من سنتين، وازداد الضغط عليها كثيرا بعد سقوط معظم مدن القلمون كونها بقيت المدينة الوحيدة التي بقبضة الثوار على الشريط الحدودي مع الدولة اللبنانية.