صائب نحاس الرجل الأول في اقتصاد سوريا في عهد الأسد الأب، حيث كان يعتمد عليه اقتصادياً بشكل كبير… فمن هو صائب نحاس وكيف سمي بحوت الاقتصاد السوري؟

0 616

هو صائب شفيق النحاس شيعي من مواليد دمشق الجورة ١٩٣٧، من سكان حي المالكي، له خمسة أولاد هادي وهادية ومحمد صبيح وصباح وإسعاف.
بدأ ظهوره تجارياً مطلع عام ١٩٦٦ بعد تولي حافظ الأسد منصب وزير الدفاع في سوريا، كان لعلاقته الوطيدة مع رفعت الأسد دوراً هاماً مكنه من التقرب من حافظ وتسهيل تجارته، لكن التحول الكبير كان بعد انقلاب حافظ وتسلمه الحكم في سوريا.
بدأ توسع نشاط النحاس التجاري وساهم بشكل رئيسي في تحسين العلاقات بين سوريا والدول الأخرى أهمها إيران؛ كونها موطن الشيعة وحاضنته الأولى، وجد النحاس أن الوقت قد حان ليبدأ بتشكيل إمبراطوريته الاقتصادية وكان أولى اهتماماته في المجال السياحي لذا كان شريكاً للدولة في مطار دمشق الدولي وأسس بعدها شركة شام تورز للسياحة والنقل البري حيث كان دور تلك الشركة نقل الشيعة من ايران ودول الجوار إلى الأراضي السورية لنشر التشييع و (زيارة مقدساتهم الدينية) بالإضافة لنقل وتهريب المواد المخدرة والأثار من وإلى سوريا بضوء أخضر من حافظ شخصياً.
استمر النحاس بتوسيع شركاته داخل وخارج الأراضي السورية فقام بافتتاح عدة شركات أبرزها:
– مجموعة فنادق في منطقة السيدة زينب لاستقبال (الحجاج الشيعة) وتسهيل زواج المتعة.
– شركة شام تورز
– معمل كارينا
– مكاتب سياحة وسفر
– شركة مصاعد النحاس
– يورب كار
كما كان النحاس يحتكر تجارة السيارات في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي عبر شركاته ووكالات بيجو، فولفو، هيونداي، ستروين.
لم تتوقف أعمال النحاس فقط في التجارة بل عمل كدبلوماسياً وشغل عدة مناصب منها:
– القنصل العام الفخري لسوريا في المكسيك.
– رئيس الجانب العربي والنائب الأول لرئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية.
– نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.
– رئيس لجنة السياحة وعضو في المجلس الأعمال السوري الروسي.
– عضو مجلس إدارة مركز الأعمال العربي ومجلس رجال الأعمال السوري اللبناني.
– القنصل الفخري لجمهورية أوزباكستان في سوريا.
لمع نجم النحاس دولياً وعربياً ليتم اختياره من قبل مجلة “اربيان بزنس” من أهم ٥٠ رجل أعمال عربي لعام ٢٠٠٩، حيث حاز على المرتبة الأولى على الصعيد المحلي وقدرت ثروته في ذلك العام بما يزيد عن ٣٠٠ مليون دولار أمريكي، كان النحاس على علاقة وثيقة مع بشار الأسد خاصةً بعد انشقاق نائبه عبد الحليم خدام الذي كان يرى في النحاس نداً له، لكن ذلك لم يدم طويلاً فقد كان رامي مخلوف بدأ بنضوجه وبدأ بممارسة سطوته على الاقتصاد السوري بشكل أعمق في محاولة منه الهيمنة على رجال الأعمال لكن مع ظهور أسماء الأسد مؤخراً على الساحة الاقتصادية لم يعد لأحد النفوذ السابق، حيث فرضت عليهم ضوابط عمل معينة أدت إلى فرار رامي مخلوف و حجز معظم أمواله و الأمر ذاته مع النحاس، حيث صدرت مذكرة حجز احتياطي على جميع أمواله وممتلكاته بتهمة تهريب بضائع تقدر قيمتها ب٤ ملايين و ٩٨٧ ألف دولار، الأمر الذي دفع بإيران للتدخل بشكل مباشر ليتم الطلب من المصرف المركزي السوري برفع الحجز مقابل غرامة مالية لم تصل قيمتها إلى ٣ مليون ليرة سورية علماً أن ذلك المبلغ يعتبره صائب نحاس مجرد ثمن سهرة مع ضيوفه الإيرانيين في دمشق.

قد يعجبك ايضا