تصاعد أزمات مناطق النظام في ظل البطاقة الذكية

652

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأحد 18/ أكتوبر /2020 ، بصورة لأحد طوابير الخبز في المناطق التابعة لحكومة الأسد ، مشيرة إلى أنها فرن منطقة الشيخ سعد في العاصمة دمشق.
و وصف ناشطون المشهد المتداول على أنه ” مذلة السوريين ” بعد تطبيق نظام توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية ، والذي تم إتباع آلية التوزيع في ما يسمى نظام الشرائح .

ومن الجدير بالذكر أن السوريون غاضبون من سياسة التوزيع التي يسمونها في حد التعبير أنها ظالمة ، فيحق للعائلة المكونة من شخص أو اثنين ربطة واحدة يومياً ، والعائلة المكونة من ثلاث و أربع أشخاص ربطتين يومياً ، و العائلة المؤلفة من خمس و ست أشخاص يحق لها ثلاث ربطات يومياً ، بينما العائلة المكونة من سبع أشخاص فأكثر ايّاً كان عددهم لا يحق لها سوى اربع ربطات في اليوم الواحد .

كما أعرب مشاهير سوريون عن غضبهم حول مشهد طابور الخبز منهم من وصفه بالمهرجان ومنهن من أشار لرأس النظام السوري قائلا : ” وهدول بيستحقوا الزيارة … سيدي الرئيس “

وفي سياق متصل أبدى المغتربين آرائهم في الوضع المعيشي بمناطق النظام تعقيباً على طابور الفرن بقول أحدهم :
“هاد دور الخبز بالشيخ سعد
يعني هلق انا ك مغترب ..بطلب خبز بيوصل ديلفري للبيت
معقول ادفع 8000$ بدل جيش
منشان انزل اوقف على دور الخبز !!

الله يصبر هالعالم للي تحت ويكون بعونهن يارب “

فالوضع المزري في سوريا يكاد يصل الى الذروة في حكم ال الاسد ، ففي ظل الاوضاع المعيشية المزرية للسكان القاطنين في دمشق فقد أغلق اليوم عدد كبير من المحلات والمطاعم الصغيرة نتيجة لعدم توفر مادة الغاز حيث أن سعر تبديل جرة الغاز الواحدة يصل الى 25 ألف ليرة سورية في السوق السوداء .

أما بالانتقال إلى مادة المحروقات تكاد تصل سوريا إلى موسوعة غينس للأرقام القياسية في العالم لأطول طابور سيارات نتيجة الشح الشديد بمادة المازوت و البانزين .
ومن الجدير بالذكر أن أسعار المواد المذكورة في السوق السوداء تصل سعر ربطة الخبز الواحدة بين 250 إلى 1000 ليرة ، لتر البانزين بين 1000 إلى 2500 ليرة ، والمازوت يصل سعر اللتر إلى أكثر من 1000 ليرة سورية .

وحين التطرق الى الكهرباء هنا تكمن السخرية ، فقد أصبحت سوريا بلد الزومبي ليلاً على حد تعبير المواطنين .

قد يعجبك ايضا