مئات ملايين الدولارات كدعم دولي لسوريا، ما مصيرها؟

155

علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق

اختُتم أمس أعمال المؤتمر الدولي للمانحين من أجل سوريا والمنطقة، والذي كان مقره في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث حضر المؤتمر 60 مندوباً عن دول أوروبية ومنظمات إنسانية ومنظمات دولية غير حكومية، وقد هدف المؤتمر الذي دعت إليه هيئة الأمم المتحدة إلى جمع مبالغ مالية قُدِّرت قيمتها بنحو 10 مليارت دولار منها 4.2 مليار دولار على الأقل للاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و5.8 مليار دولار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة، وقد قال الأمين العام “أنطونيو غوتيرش” في رسالة مرئية بُثّت خلال المؤتمر: “إنّ السوريين قد فقدوا الإيمان بقدرة المجتمع الدولي على إيقاف الحرب الدامية في سوريا”، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية مسؤولية المجتمع الدولي ككل.


قدّرت الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يحتاجون إلى الدعم بشكل عاجل بما يزيد عن 13 مليون شخص في الداخل والخارج، حيث قال “مارك لوكوك” منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أنّ ٧٠٪ من السكان في شمال شرقي البلاد بحاجة لمساعدات عاجلة على كافة الأصعدة، مؤكداً أن 9 منظمات دولية داعمة قد تتوقف عن العمل في حال عدم توفر التمويل اللازم لها، وقد توافقت طروحات “لوكوك” مع مطالبة وزير الخارجية الأمريكي بانسياب دخول المساعدات عبر 3 معابر من أجل إنقاذ السوريين من الكارثة.


وقد تبرعت ألمانيا بمبلغ ملياري دولار بالإضافة إلى تعهد الحكومة الأمريكية بتقديم 600 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمة قطر ب 100 مليون دولار، وسط تزايد الدعوات من الدول المانحة من أجل استكمال المبالغ المطلوبة.
حيث أكد بيان المؤتمر أن الأزمات المتتالية من تهجير وانتشار لفايروس “كورونا” منعت السوريين من التقاط أنفاسهم وسط تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

قد يعجبك ايضا