أول حكم تاريخي لأحد سفاحي معتقلات نظام الأسد، وصدور قرار نهائي.

261

علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
أصدرت محكمة ألمانية حكماً قضائياً بحق أحد ضباط نظام الأسد والذي ساهم بتعذيب وإعدام المئات من المعتقلين المدنيين في سجون الأسد في العاصمة دمشق، حيث تضمن الحكم إدانة كاملة بجرائم تتعلق بإخفاء قسري واختطاف وإعدام بالسجن لمدة خمسة أعوام ونصف في سابقة تعد الأولى من نوعها في محاكمة لأحد ضباط نظام الأسد في دولة أوروبية.

وعن تفاصيل القضية فبعد قيام “إياد الغريب” العامل تحت إمرة “حافظ مخلوف” ابن خالة بشار الأسد وأحد كبار مجرميه في المخابرات الجوية وفرع 215 في دمشق، وهو من تمت إدانته في القضية بالهرب من سوريا ووصل إلى الأراضي الألمانية بطريقة غير شرعية بعبوره من تركيا ومن ثم إلى اليونان، وفي عام 2018 قام بتقديم طلب لجوء إلى السلطات الألمانية، وبعد قيام عدد من ضحاياه المتواجدين في ألمانيا برفع العديد من الشكاوى والدعاوي القضائية ألقت الشرطة الألمانية القبض عليه وبعد الاستماع لجلسات الشهود وفريق الادعاء العام تأكدت التهم المنسوبة إليه بقيامه بتعذيب واعتقال مدنيين في عدد من المناطق في ريف دمشق كمدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وخلال تقديم أقواله في جلسات المحاكمة أجهش “الغريب” بالبكاء أمام الهيئة القضائية مطالباً بتبرئته بحجة تعرضه وعائلته لخطر الأذى في حال عصيانه للأوامر العسكرية من الضباط الأعلى منه رتبة.

وتزامنت جلسات محاكمة “الغريب” مع محاكمة العقيد “أنور رسلان” الذي أدين أيضاً بجرائم تعذيب وإعدام واعتداءات جنسية مروعة في معتقلات الأسد، إلا أن الحكم عليه لم يصدر حتى اللحظة، وسط تأكيدات من وزير الداخلية الألماني والتي صرح بها لوسائل الإعلام في الشهر المنصرم بأن الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي.

وقد تصاعدت دعوات العديد من المنظمات الحقوقية في مختلف دول أوروبا على ملاحقة سفاحي ومجرمي قوات الأسد الذين كانوا سوطه المطاوع في فرض سلطته على السوريين الأبرياء بالقوة الوحشية والعنف الممنهج.

قد يعجبك ايضا