الخطّة النموذجيّة !
ما خطّة “نموذج حلب”؟ وما موقعها من التقارب التركي مع الغرب ؟خطّة “نموذج حلب”ثانية كبرى المدن السوريّة الواقعة شمال غرب سوريّة حيث تحدثت التقارير الصحفية عن الخطّة التركيّة التي تنصّ على ضم مدينة حلب وذلك تشجيعاً لعودة اللاجئين السوريين إلى “سوريّة / حلب “كما أوضحت التقارير الصحفيّة التركيّة التشجيع حول خطّة “نموذج حلب” التي ستعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإمكانية التفاوض المصيري لمدينة “حلب”أفادت الصحيفة أنّ المباحثات جارية من قبل تركيا مع الجانبين “الروسي والسوري” لضم مدينة حلب الخاضعة تحت سيطرة نظام الأسد إلى مسار الإحياء العمراني والإقتصادي والإجتماعي وذلك من خلال جذب مئات اللاجئين السوريين إليها في حين لم توضح تفاصيل الخطة بعد أفاد مصدر الجزيرة أنّه كان رد “الأسد” على إمكانية لقاء رئيس تركيا “لماذا نلتقي أنا و أردوغان؟ كي نشرب المرطبات مثلاً ؟ نحن نريد أن نصل لهدف واحد، هدفنا هو الانسحاب (التركي) من الأراضي السوريّةفي حين كان الرد الرسمي لوزير الدفاع “يشار غولر” أنه لدى البلاد ما يعتبر “بالنقاط الحسّاسة” ولابد من إحلال السّلام في سورية من خلال صياغة دستور جديد للبلاد”الأسد سبب مشاكل العرب” هذا ما أفاده”ياسين أقطاي” المستشار السابق للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” منتقداً في ذلك إعادة الأسد إلى جامعة الدول العربيّة، قائلاً يجب أن تشكك فيه جامعة الدول العربيّة في وظيفتها وسبب وجودها وأن تخجل من نفسها لهذه الخطوة لكون العرب لاجئين هنا وهناك ولا يزالون محرومين من أبسط الظروف المعيشيّةوقد أضاف إلى ذلك أنه يعيش ما لا يقل عن 12 مليون عربي سوري في حالة من البؤس والألم في جميع أنحاء العالم وخاصة في تركيا بسبب الجرائم التي ارتكبها الأسد بحق السوريينأفاد الأستاذ “معتز ناصر ” برأيه حول قضية “نموذج حلب” لمؤسسة DCRN قائلاً قبل أن نتكلم عن “نموذج حلب” دعونا ننظر إلى “نموذج ريف حلب” بعد ست سنوات، وهو نموذج غير مشجع إطلاقاً، بل ويسهم في طرد السوريين وزيادة أعداد المهاجرين منهم، سواء إلى تركيا أو أوروبا، علما أن إدارة مدن وبلدات ريف حلب أكثر سهولة من إدارة مدينة ضخمة ومتنوعة السكان مثل مدينة حلب، بالمقابل ما الذي يدفع النظام أو روسيا أو إيران للقبول بالعرض التركي؟علما أنهم يملكون أوراق ضغط أكبر على تركيا مما تملكه تركيا ضدهم، هذا في حال تناسينا القرار الأميركي الذي لا يمكن تمرير مشروع كهذا دون ضوء أخضر منه.كما أضاف الأستاذ “محمد أبو النصر”أرى أن طرح “نموذج حلب” بالنماذج الثلاثة التي تم تداول الحديث عنها وهي: 1 ضم حلب لمناطق النفوذ التركي في الشمال 2 إدارة مشتركة لحلب “روسية- إيرانية- تركية” بعيداً عن نظام الأسد.3 أو إدارة مع نظام الأسدطرح نموذج حلب داعب مخيلات وأحلام كل المهجرين في المناطق المحررة كحل مرحلي ريثما تتحرر سوريالما تمتلكه مدينة حلب من مزايا… فحلب يمكن أن تستوعب من 2 إلى 3 ملايين نسمة من السكان وفيها من الطاقات البشرية والخبرات الصناعية ما يمكن من إعادة تفعيل نشاطها الاقتصادي والاستثمار فيهالكن هذا الطرح عندما كانت العلاقات الروسية التركية بأفضل أحوالها لم نكن نتوقع أن يحصل، وإيران تريد أن تستفرد بحلب وتسعى للتمدد في حلب “عاصمة الشمال السوري”… فما الذي سيدفع إيران للموافقة على هكذا مشروع وما المقابل حتى ترضى بمثل هذا الأمر مع الأتراك؟وروسيا أيضاً علاقتها اليوم ليست بأفضل حالاتها مع الأتراك كما في المراحل السابقة… فلذلك أرى أن هذا الطرح لايعدو أن يكون حلما جميلا مرحليا… لكن لا أتوقع أن يتم في الإطار السياسي الحالي دون مقابل كبير ولا يوجد بوادر الآن لهذا…وإذا حصل هذا الأمر فلن يكون بالسهل ولن يكون دون حرب تسبقه…هذا والله تعالى أعلم.