سحب رعايا ومنع من السفر، توترات محلية ودولية تعصف بلبنان

222

توجهت كل من السعودية والبحرين والإمارات منذ بداية الأسبوع الحالي بدعوة رعاياها المتواجدين في لبنان للعودة إلى بلادهم مع ضرورة تجنب المناطق التي تشهد توترات مسلحة.

فيما أكدت وزارة الخارجية للبلدان المذكورة بضرورة الالتزام بعدم السفر إلى لبنان بشكل نهائي لما يمكن أن يتعرض له المسافرون والمقيمون هناك من خطر، وقد أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً مماثلاً حذرت فيه من السفر إلى لبنان بسبب توترات أمنية.

البيانات جاءت نتيجة توترات فصائلية حصلت في منطقة “عين الحلوة” التي يقيم فيها لاجئون فلسطينيون، حيث شهدت حرب شوارع بين مقاتلين من حركة “فتح” وفصائل عدة منذ نهاية تموز المنصرم حتى اليوم الحالي وتسببت بمقتل 13 شخصاً وجرح أكثر من 60 آخرين.

الحكومة اللبنانية طمأنت تلك الدول وأكدت بأن لا وجود لأي خطر أمني حقيقي إذ قالت في بيان أصدرته حول الموضوع: ” إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تابع مع وزيري الخارجية عبد الله بو حبيب والداخلية بسام مولوي، التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية الصادرة عن سفارات السعودية والكويت والمانيا لرعاياها في لبنان”، وفي ذات السياق رد الجيش اللبناني من خلال وكالة الأنباء الرسمية أنه لا ينوي تنفيذ عملية عسكرية في المخيم وجاء في نص بيانها: “تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نقلًا عن مصدر عسكري حول تحضير الجيش لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة، ويهمّ قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات”.

يذكر أن المعارك قد اندلعت في مخيم عين الحلوة بعد اغتيال القيادي “أبو أشرف العرموشي” في حركة فتح مع 4 من مرافقيه في المخيم، لتتسبب حادثة الاغتيال باشتباكات طاحنة بين مقاتلي الحركة وفصائل أخرى، وعلى الرغم من التوصل لهدنة بين الأطراف المتناحرة إلا أنها انهارت بعد 4 أيام لتخلف عشرات القتلى والجرحى.

قد يعجبك ايضا