تركيا تفتح الطريق أمام انضمام السويد للناتو وتتلقى دعما أوروبيا لعضويتها في الاتحاد الأوروبي

114

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقته على إحالة طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى البرلمان التركي للتصديق عليه، بعد مفاوضات ثلاثية مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في قمة للناتو في فيلنيوس يوم الاثنين.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك “إن تركيا تؤكد دعمها لتعزيز التعاون والتضامن بين دول التحالف، وإن انضمام السويد سيكون إضافة قوية للأمن والاستقرار في المنطقة”، وأضاف “إن تركيا تتطلع إلى تطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وإنها تأمل في تسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد والاتحاد الجمركي”.

ورحب كريسترسون بالخطوة التركية، معبرا عن شكره لأردوغان وستولتنبرغ على جهودهما إذ قال “إن السويد تشارك مع تركيا وبقية دول الناتو رؤية لأوروبا حرة وديمقراطية وسلمية، وإنها مستعدة لتقديم مساهماتها في مجالات الدفاع والأمن والتعاون المدني”.

وأشار إلى أهمية التزام تركيا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والديمقراطية وقد لقي قرار تركيا تأييدا واسعاً من قبل قادة دول الاتحاد الأوروبي، الذين أبدوا استعدادهم لتعزير شراكتهم مع أنقرة.

ففي بيان صادر عن المجلس الأوروبي، قال رئيسه شارل ميشيل “إن هذه خطوة هامة نحو تحقيق هدف استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للاتحاد الأوروبي وتركيا”، وأعرب عن تقديره للدور الذي تلعبه تركيا في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية، مثل الأزمة السورية والهجرة ومكافحة الإرهاب، كما أكد على ضرورة مواصلة الحوار والتعاون بين الطرفين في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والطاقة والبيئة والتعليم.

وفي بيان منفصل، قال رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “إن الاتحاد الأوروبي يرحب بالتطورات الإيجابية في علاقاته مع تركيا، وإنه يدعم تماما جهود حلف الناتو لتعزيز الأمن الأوروبي”.

وأضافت “إن الاتحاد الأوروبي يعتبر تركيا شريكا استراتيجيا ومرشحا للانضمام إلى الاتحاد، وإنه يعمل على تسريع عملية التفاوض معها بشأن فصول الانضمام المتبقية، وكذلك على تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي التي تربط بينهما منذ عام 1995”.

ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل تقدما ملموسا في مسار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلنت فرنسا، التي كانت من أشد المعارضين لذلك، عزمها رفع حظرها على فتح بعض فصول التفاوض مع أنقرة، وقد أبدت ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا دعمها لتقارب أوروبي تركي.

يذكر إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اشترط التمهيد لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي مقابل عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي وذلك في كلمته ضمن اجتماع لقادة الحلف في ليتوانيا يوم أمس.

قد يعجبك ايضا