أحبطت قوات الأمن القومي في قيرغيزستان أمس الإثنين محاولة انقلابية من قبل مجموعة من الأشخاص كانوا يخططون لتنظيم أعمال شغب والاستيلاء على السلطة بالقوة.
وقد اعتقلت السلطات أكثر من 30 شخصا، بينهم جنود وسياسيين، بتهمة التورط في المؤامرة الانقلابية.
وقد اعترف المعتقلون بأنهم كانوا يستعدون للهجوم على مباني حكومية وإعلامية وأهداف أخرى في العاصمة بشكيك ومدن أخرى.
هذه المحاولة الانقلابية هي الأحدث في سلسلة من الاضطرابات السياسية التي تشهدها قيرغيزستان، وهي جمهورية من آسيا الوسطى كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا.
وقد شهدت البلاد ثلاث ثورات شعبية منذ استقلالها عام 1991، آخرها كانت في أكتوبر 2020، عندما أطاح المحتجون بالحكومة بعد انتخابات برلمانية متنازع عليها.
وقد تولى صدير كاباروف، وهو سياسي شعبوي ورجل أعمال سابق، منصب رئيس الجمهورية في يناير 2021، بعد استفتاء دستوري أعطاه سلطات واسعة.
المحاولة الانقلابية الأخيرة تثير قلق دول المنطقة والدول الكبرى، خاصة روسيا التي تعتبر قيرغيزستان حليفا استراتيجيا وشريكا في منظمات إقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الأوراسي.
وقد وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف محاولة الانقلاب بأنها “مثيرة للقلق”، مضيفا أن روسيا تراقب عن كثب التطورات في قيرغيزستان.
كما أعربت دول أخرى مثل تركيا والصين والولايات المتحدة عن دعمها للاستقرار والديمقراطية في قيرغيزستان.