بعد 20 عام… طالبان تستلم سلطة أفغانستان

0 974

أمين الشامي _ مريم خطاب | شبكة مراسلي ريف دمشق


إثر انسحاب تام للقوات الأمريكية، طالبان تعود للسلطة في أفغانستان بعد 20 عاماً بدخولها العاصمة وسيطرتها على البلاد خلال أيام وسط دعوات لانتقال سلمي.
مقاتلو حركة طالبان تمكنوا من محاصرة العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس/آب 2021 كما حدث في 1996.

ومن أبرز أقوال حركة طالبان أن أفغانستان تمر مجدداً بمرحلة حساسة من تاريخها، وسيكون هناك حضور نشط للمرأة الأفغانية.

وأننا لم نرد حدوث ما جرى من الفوضى في الأيام الماضية، وقد خططنا لدخول كابل بشكل سلمي، لكن بسبب فشل إدارة كابل في السيطرة على الأوضاع استغل بعض المخربين الأمر وارتكبوا أعمال شغب، لذا اضطررنا للدخول إلى المدينة بشكل فوري.

و تبعاً لذلك أصدرت طالبان “عفواً عاماً” عن المسؤولين الحكوميين في أفغانستان تحثهم للعودة إلى أعمالهم.

وبهذا الدخول تعهّد كما قال ‏مسؤول في طالبان على التلفزيون الرسمي ” إن حركته ترفض أن تكون النساء ضحايا ويحثهن على المشاركة بالحكومة”

و قد أعلن مسؤول كبير في ‎طالبان: الحركة تناشد كل الأفغان مواصلة أنشطتهم الاقتصادية الطبيعية.

وفي حديث آخر لحركة طالبان: دخلنا كابل لحفظ الأمن وحكومة غني خذلتنا وأخلت المواقع الأمنية دون تنسيق.

كما قال الناطق باسم طالبان مجاهد: “انتهت الحرب في بلادنا و حان وقت التطلع للمستقبل، سنعمل على إقامة نظام سياسي إسلامي شامل في أفغانستان.”

وبالوثيقة طلبت “طالبان” من عناصرها احترام حسينيات الإخوة الشيعة في هرات قائلة في ذلك أنها لن تتدخل في شعائرهم‏، وقد خطب مسؤول من حركة طالبان في مجلس عاشوراء للأقلية الشيعية ويؤكد لهم حقوقهم شريطة التزامهم بقوانين الإسلام، وعدم جرح مشاعر أهل السنة في كابل.

هذا وأعلن مسؤول فيها “لا نريد تكرار الحرب والقتال ولا نريد بناء عداوات لا في الداخل ولا في الخارج”

وركزت حركة طالبان حديثها على حرية الصحافة وحقوق المرأة في أفغانستان وأقروا على أن تكون مصانة وفق الشريعة الإسلامية، وانها قد أصدرت عفواً عن الجميع حتى الذين قاتلوا من أجل الأمريكيين.

وفي التفاصيل ذكرت أن المرأة ستدرس وتعمل لكن هناك هيكل خاص وُضع لذلك، وأن نساؤهم مسلمات وسيسعدن أيضاً بالعيش في إطار الشريعة، “الشريعة التي منحت النساء حقوقهن التي كانت مسلوبة في الدول الأوروبية حتى الدولة التركية وجعلت منهن نساء قادرات ومساهمات في بناء المجتمع وفق الشروط الإسلامية”


وفي ذات السياق وافقت حركة طالبان على خروج مظاهرة نسائية تطالب ب:
“نريد حقوقنا، هناك نساء، نريد الضمان الاجتماعي والسياسي، نريد الحق في العمل، الحق في التعليم والحق في المشاركة السياسية، لا يمكن لأي جيش أن يتجاهل النساء ويخنقهن، لا ينبغي المساس بكل إنجازاتنا عبر السنين وحقوقنا الأساسية”.


والتي أقرت بدورها بهذه الحقوق شريطة الحفاظ على الشريعة الإسلامية وقد ظهر ذلك حين سمحوا لهنّ بالقيام بالمظاهرة شريطة ارتداء الحجاب.

وما يؤكد ذلك أن حركة طالبان قد أجرت أول لقاء تلفزيوني لها بعد استلام الحكم مع امرأة محجبة.
وأقرت حركة طالبان بمساعيها في إعادة بناء البلاد والاستثمار وأنها لن تسمح لأي جهة بإثارة النعرات الطائفية.

كما ذكرت أنها لن تقبل من أي صحفي أو وسائل إعلام نشر مواد ضد الإسلام والمسلمين و أنها ستبني نظاماً إسلامياً أفغانياً شاملاً.

بالإضافة إلى تعهدها بالسلام و الأمان لمن يعود من العائلات من مطار كابل فلن يحصل لهم شيء و سيكونون آمنين.

وقال المتحدث باسم ‎طالبان: “دولتنا إسلامية سواءً قبل 20 عاماً أم الآن، لكن هناك اختلافاً هائلاً بين ما نحن عليه الآن وما كنا عليه قبل 20 عاماً، “أفغانستان لن يكون مركزاً لإنتاج المخدرات والحشيش”.

قد يعجبك ايضا